Admin Admin
المساهمات : 105 تاريخ التسجيل : 06/03/2009
| موضوع: امثال عيد الام الجمعة مارس 13, 2009 11:28 pm | |
| يقال إنّ عيد الأمّ كان قد بدأ عند الإغريق في احتفالات الرّبيع ، وكانت هذه الاحتفالات مهداة إلى الإله الأمّ ( ريا ) زوجة الإله الأبّ ( كرونس ) . ثمّ كان مثلها عند الرّومان احتفالات دينية لمدة ثلاثة أيّام من شهر آذار . وانتقلت فكرة عيد الأمّ إلى النّصارى ، حيث كان في بريطانيا يوم الأحد حيث تؤدّى احتفالات دينية مرتبطة بالكنيسة . وفي أمريكا بدات الفكرة منذ عام 1864 عند فتاة لم تتزوج كانت مرتبطة بأمّها وكانت مدرِّسة بكنيسة ، وبعد موت أمّها قامت بحملة واسعة لإعلان يوم عيد ليكون عطلة رسمية ، واستجابت الحكومة لذلك ، فكان أوّل إعلان رسمي للعيد سنة 1910 ثمّ ابتدعت فكرة ورد القرنفل الأبيض ليكون هدية عيد الأمّ ، لأنّ أمّها كانت تحبّ هذا الورد لأنّه يُعبّر عن النقاء . ثمّ أصبح القرنفل الأحمر إشارة إلى أنّ الأمّ على قيد الحياة ، والأبيض أنّ الأمّ رحلت عن الحياة . وانتشرت هذه الفكرة في بلدان العالم . أمّا عند العرب فأوّل مكتشف لهذا العيد أخَوان مصريان هما : مصطفى وعلي أمين مؤسّسا دار أخبار اليوم ، كان يكتبان في زاوية الجريدة عن الفكرة حتى أقرتها الحكومة واحتفلت مصر المكتشفة بأوّل عيد في 21 آذار سنة 1956 . وانتشرت الفكرة في العالم العربي . وهذا اليوم هو رأس السّنة عند الأقباط النّصارى ، وهو يوم عيد النّيروز عند الأكراد . حكم مثل هذه الاعياد : لقد أفتى العلماء بحرمة الاحتفال بما يسمّى بعيد الأمّ وغيره من الأعياد المبتدعة لقول النّبي ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو ردّ ) رواه البخاري 2 / 959 رقم 2550 . ولما فيه من التّشبه باليهود والنّصارى وتقليدهم ، وأنّه لا يجوز في هذه المناسبات إحداث شيء من شعائر العيد كالفرح والسّرور وتقديم الهدايا وما أشبه ذلك . وعلى المسلم أن يفتخر بدينه وأن يقتصر على ما بيّنه الله تعالى وحده لعباده دون زيادة أو نقصان ، وينبغي للمسلم ألاّ يكون بوقاً للغير إمّعه تابعاً لكلّ ناعق بل ينبغي أن يُكَوّن شخصيته بمقتضى شريعة الله تعالى كاملة من جميع الوجوه . والأمّ أسمى وأكبر من أن يحتفى بها يوماً واحداً في السّنة بل لها الرّعاية والحنان والطّاعة والعناية كلّ أيام السّنة تطاع في غير معصية الله تعالى (1) .
(1) فتاوى اسلامية ( 1 / 124 ) . مجموع فتاوى ابن عثيمين 2 / 1 ، 3 ، 2 إنّ دوافع العيد هذا عند النّصارى هو فقدان الرّابطة بين الأمّ والأولاد ، فالعادة عندهم جرت أن تلقى الأمّ وتقذف في ملاجئ العجزة مع الزّمنى يذكرها ولدها أو زوجها ... في يوم واحد من السّنة بوردة يقدّمها لها من خلف السّياج ثمّ يعود ، أي احترام للأمّ هذا ! بل أيّ حبّ وحنان أقدّمه لها ! إنّها النّكسة البشرية التي مسخت فطرتها حتى أصبحت الرّوابط الاجتماعية بينها مشابهة لروابط الحيوانات | |
|