Admin Admin
المساهمات : 105 تاريخ التسجيل : 06/03/2009
| موضوع: اساس عيد الأم الجمعة مارس 13, 2009 11:14 pm | |
| من ضمن الاحتفالات التي يوجه إليها العالم اهتماما خاصا "يوم الأم أو عيد الأم" وعلى الرغم من اختلاف هذا اليوم في تاريخه وعاداته من بلد لأخرى علي مستوى العالم إلا أنه هناك اتفاق عالمي على الاحتفال به. وسنبدأ في رواية قصة أو أسطورة هذا العيد. بدأت عادة تكريم الأمهات فيما مضى منذ آلاف السنين، مع بداية نسج الأساطير بأن هناك إله وإلهة قاما بتحريك قرص الشمس في السماء، وجعلا النجوم تتلألأ ليلاً... وأضيفت أقاويل لهذه الأسطورة سنة بعد سنة. وكان من أول الأساطير المعروف حكايتها والتي تم تناقلها بخصوص هذا اليوم، تلك الأسطورة التي قصها شعب (فريجيا Phrygia) بآسيا الصغرى. حيث كانوا يعتقدون أن أهم إلهة لهم هي (سيبيل Cybele) ابنة السماء والأرض.. وكانت أم لكل الآلهة الأخرى، وفى كل عام يقوم شعب فريجيا بتكريمها وهذا يعد أول احتفال حقيقي من نوعه لتكريم الأم. ثم جاء اليونانيون القدامى ليكون ضمن احتفالات الربيع، وفازت الإلهة (رهيا Rhea) بلقب الإلهة الأم لأنها كانت أقواهم علي الإطلاق وكانوا يحتفلون بها ويقدسونها. وبالمثـل أيضآ الرومانيون، كان لهم أم لكل الآلهة تسمى باسم (ماجنا ماتر Magna Mater) أو الأم العظيمـة كما كانوا يطلقون عليها. وتم بناء معبد خاص (تل بالاتين Palatine Hill)، وكان الاحتفال بها يوم 15 مارس من كل عام وتستمر هذه الاحتفالية لمدة ثلاثة أيام. وكان يطلق عليه "مهرجان هيلاريا Festival Of Hilaria" وتجلب الهدايا وتوضع في المعبد حتى تبعث السرور علي نفس أمهم المقدسة. وبمجيء المسيحية أصبح الاحتفال يقام علي شرف "الكنيسة الأمMother Church " في الأحد الرابع من الصوم الكبير عند الأقباط (Fourth Sunday In Lent) ويتم شراء الهدايا كل لكنيسته التي تم تعميده فيها. وبدأ في العصور الوسطى شكلاً آخر من الاحتفالات. ارتبط هذا الشكل الجديد عند غياب العديد من الأطفال عن أسرهم للعمل وكسب قوت يومهم وكان من غير المسموح لهم بأخذ إجازات إلا مرة واحدة في العام وهو الأحد الرابع من الصوم الكبير، يعود فيه الأبناء إلى منازلهم لرؤية أمهاتهم وكان يطلق عليه أحد الأمهات "Mothering Sunday". وعندما غزا المستعمرون أمريكا لم يكن هناك وقت للاحتفال بالعديد من المناسبات لذلك تم التوقف عن الاحتفال "بأحد الأمهات" في عام 1872. وكانت العودة للاحتفالات مرة أخرى علي يد الكاتبة المشهورة "جوليا وارد هاوى" وهو الاحتفال الخاص بعيد الأم، وعلى الرغم منه لم يأخذ اقتراحها هذا بشيء من الجدية إلا أنه كانت هناك محاولات عدة من أشخاص آخرين تدعم وتنادى بفكره هذا الاحتفال ومنهم المعلمة "مارى تاويلز ساسين" باقتراحها أن يقوم الطلاب بإعداد برنامج موسيقى لأمهاتهم من كل عام للاحتفال بهن. لكن المؤسسة الفعلية لهذا اليوم في أمريكا هى امرأة تسمى "آنا جارفيس". ولدت في عام 1864 وعاشت في "جرافتون Graftin" غربى ولاية فيرجينيا خلال فترة شبابها. وكانت تبلغ من العمر عاماً واحداً عند انتهاء الحرب الأهلية إلا أنه كان يوجد كره كبير بين العائلات وبعضها في غربى فيرجينيا. وكانت تسمع دائمآ أمها تردد العبارة التالية: "في وقت ما، وفي مكان ما، سينادى شخص ما بفكرة الاحتفال بعيد الأم" وتترجم رغبتها هذه في أنه إذا قامت كل أسرة من هذه الأسر المتحاربة مع بعضها بتكريم الأم والاحتفال بها سينتهي النزاع والكره الذي يملأ القلوب، وعندما توفيت والدة "آنا" أقسمت لنفسها أنها ستكون ذلك الشخص الذي سيحقق رغبة أمها ويجعلها حقيقة. وبناء علي طلبها قام المسئول عن ولاية فيرجينيا بإصدار أوامره بإقامة احتفال لعيد الأم يوم 12 مايو عام 1907، وهذا هو أول احتفال لعيد الأم في الولايات المتحدة الأمريكية. واستمرت في كتابة الخطابات التي تنادى فيها بأن يصبح هذا العيد عيداً قومياً بكل ولايات أمريكا ويكون في الأحد الثاني من مايو. وبحلول عام 1909، أصبحت كل ولاية تقريبآ تحتفل بهذه المناسبة إلى أن جاء الرئيس ويلسون في 9 مايو عام 1914 بتوقيع إعلان للاحتفال "بعيد الأم" في الأحد الثاني من مايو في جميع الولايات. ولم تكتف "آنا" بذلك بل استمرت في كتابة الخطابات، وإلقاء الكلمات التي تنادى فيها بأن يكون هذا العيد عيداً عالمياً تحتفل به كل شعوب العالم وليس أمريكا فقط، وقبل وفاتها في عام 1948 تحقق حلمها الذي كان يراودها وانتشرت الفكرة في جميع أنحاء العالم حيث أخذت تحتفل به أكثر من 40 دولة علي مستوى العالم الغربي والعربي. وهناك قصة أخرى عن بداية هذا الاحتفال في ألمانيا، حيث روجت الشائعات أن "هتلر Hitler" الزعيم النازي هو أول من نادى بالاحتفال بعيد الأم ليكون هو نفس اليوم الذي يحتفل فيه بعيد ميلاد والدته، وقد تم استغلال هذه المناسبة بعد ذلك لتشجيع السيدات الصغار على إنجاب أطفالاً كثر من أجل الاحتفال بهذه المناسبة.
ويختلف تاريخ الاحتفال من دولة لأخرى كما تختلف العادات المتبعة للاحتفال به: النرويج ـــــــ الأحد الثاني من فبراير. الأرجنتين ـــــــ الأحد الثاني من أكتوبر.
بلاد الشام ــــــ أول يوم في فصل الربيع. جنوب أفريقيا ــــــ أول أحد من مايو. الهند ـــــــ أوائل شهر أكتوبر. ويستمر الاحتفال لمدة عشرة أيام ويسمى "درجا بوجا Durga Puja"، وهذه أم قديسة لديهم وهى أهم إلهة هندوسية، ويمثلونها علي أنها طويلة للغاية ولها عشرة أذرع وتحمل في كل ذراع سلاح لكي تدمر الشر. البرتغال وأسبانيا ــــــ 8 ديسمبر. وفى كلتا البلدين يرتبط الاحتفال بالكنيسة لكي ينصب على تكريم السيدة العذراء (مريم أم المسيح)، كما أنه يوم للاحتفال بالأمهات بوجه عام. فرنسا ــــــــ أخر أحد في مايو. ويتم الاحتفال به على أنه عيد ميلاد للأسرة، وتلتف الأسرة بجميع أفراد أعضائها حول المائدة لتناول العشاء وعند نهاية الوجبة تقدم تورتة أو كيك لذيذ للأم. السويد ـــــــ آخر أحد في مايو. وهذا اليوم إجازة في السويد ويطلق عليه أجازة العائلة، وقبل فترة قصيرة من الاحتفال بهذا اليوم كان الصليب الأحمر السويدي يقوم ببيع زهور بلاستيكية صغيرة ويتم الاستعانة بهذه الأموال لإعطاء إجازات للأمهات التي لهن أطفال كثيرة. اليابان ــــــ الأحد الثاني من مايو. أمريكا ــــــ الأحد الثاني من مايو. حيث يقام في هذا اليوم معرضاً للصور يرسمها الأطفال بين أعمار 6-14 ويعرف هذا المعرض باسم "أمي" ليشارك بدوره في معرض آخر يسمى "بالمعرض الجوال" وهذا المعرض يقام كل أربعة سنوات، وكما يتضح من اسمه يتجول في العديد من الدول المختلفة، وبتفحص الصور يتم معرفة الحياة التي يحياها البنين والبنات تحت رعاية الأمهات في مختلف بلدان العالم. إثيوبيا أكتوبر ــــ نوفمبر. لا يوجد يوم محدد للاحتفال به في إثيوبيا، والارتباط بتحديد اليوم عندما ينتهي الموسم الممطر، ويأتي البنات والبنين من كل مكان لزيارة والديهم حاملين معهم مكونات اللحم الذي تعده الأمهات. وتدهن الأمهات والبنات أنفسهن بالزبد ويتغنون بالأغنيات الجميلة للاحتفال بالعائلة كما يقوم رؤساء القبائل وأبطالها بالغناء ويستمر من يومين إلي ثلاثة. يوغسلافيا ــــــ عيد الطفل وعيد الأم ـــــ ديسمبر. ثلاثة أيام قبل بداية الكريسماس. يقوم الآباء في أول أحد من بداية شهر ديسمبر بربط أبنائهم في يوم أوعيد الطفل أو كما يطلقون هناك اسم (Dechiyi Dan) ولا يطلقون سراحهم حتى يعترفون بطاعتهم للأوامر. وفي الأحد الذي يليه يتم الاحتفال بعيد الأم أو كما يطلقون عليه (Matrice)، ويقوم الأبناء في المقابل بتقييد الأمهات ولا يطلقون سراحهم إلا إذا أعطيت لهم الحلوى والهدايا، وفي الأحد الثالث يكون الاحتفال بعيد الأب أو(Ochichi - Ocevi)، ويربط الأبناء أيضاً آبائهم في الفراش أو في كرسي ويطلقون سراحهم بعد وعدهم بشراء الملابس أو الأحذية أو أي شيء آخر غالى في الثمن، وتكون هي نفسها فيما بعد هدايا الكريسماس. المكسيك وأمريكا الجنوبية ـــــ 10 مايو. ومشهور عنه أنه أكبر احتفال لإرسال الكروت وبطاقات المعايدات. | |
|