عيد الأم , عيد الطبيعة

نحتفل هذا الشهر بأحد أهم الأعياد. ألا وهو "عيد الأم"، الذي يذكرنا

بواجباتنا اتجاة من ضحىّ ويضحي من أجلنا ولا توجد تضحية أعظم من تضحية الأم.إلا أن الأجمل هو أن نشعرها بالمحبة والمعزة والإحترام والكرامة طول الوقت، وليس فقط في هذا اليوم.

لكل منا أمان، الأُم التي أنجبته، أي البيولوجية، والأٌم الكبيرة، ألا وهي الطبيعة من حولنا.وعيد الأُم ,عيد الطبيعة- عيد الربيع، يصادفان في نفس اليوم، اليوم الواحد والعشرين من آذار. وهو بداية أحلى وأجمل وأروع فصل من فصول السنة. ففي هذا اليوم تتحلى الطبيعة بأجمل ما عندها لتلفت إنتباهنا.

الأزهار على جميع الألوان، الأشجار المزهرة التي تبعث الجمال والعطر والراحة النفسية، الجداول والطيور المغردة والخ.

يصادف عيد الأُمّين في بداية أحلى وأروع فصول السنة وذلك ليس صدفة وإنما لننتبه ونتذكر أُمّينا ونقدر ونحترم ونحافظ عليهما.وكلمة " نحافظ " تعني الكثير، وهذا ما هو مطلوب دائماً وهذا ما نسمعه دائماً : حافظوا على أُمكم البيولوجية وأُمكم الطبيعية.

والواحدة متعلقة بالأُخرى، بالمحافظة على الطبيعة نحافظ أيضاً على أُمنا البيولوجية، وعلى أنفسنا بالتالي، وهذا ما نتحدث عنه في هذا المقال.


علاقة الأُم بأُمها الطبيعة


المحافظة ضرورية جداً لأن الأُمّين تغيرتا. فعدم الحفاظ على الطبيعة أثر على الأُم وغير فيها أشياء كثيرة نفسية وفيزيولوجية,كما أن تلويث البيئة ضرّ بالطبيعة وغّيرها وهي بدورها أثرت على الأُم البيولوجية وغّيرتها.

الطبيعة في السابق كانت أفضل ملايين المرات من الطبيعة اليوم، والأُم في السابق كان جسمها أفضل مرات عديدة من الأُم اليوم.وصحتنا نحنُ من صحة أُمهاتنا.

الطبيعة هي أُم الأُم البيولوجية، وكماإن أي تغيير في جسم المرأة الحامل يؤثر على الجنين فإن أي تغيير في الطبيعة يؤثر على ما فيها.

إن البيئه في خطر كبير وإن كنا لا نوقف هذا الخطر اليوم فسوف نضر بالكرة الأرضيةالتي وهبنا إياها اللّه سبحانه وتعإلى.وحتى اليوم لم يجد العلماء كوكباً شبيهاً بهذا الكوكب العجيب.

الأزهار تجتذب الحشرات بجمالها ورحيقها، فتأتي الحشرات للتغذى من هذه الأزهار.

الحشرات لا تأخذ غذاءها فقط وإنما تأخذ معها حبيبات اللقاح لتنقلها إلى الأزهار بذلك قد إستفادت وأفادت، علاقة متبادلة.الطبيعة مبنية على علاقة متبادلة، فالإنسان والحيوان يحتاجان إلى النبات والنبات يحتاج إلى الإنسان والحيوان.وهنالك أمثلة عديدة في الطبيعة على العلاقات المتبادلة وعن الضرر الذي يصيب الواحد يسبب ضرراً للآخر.

تكاثر النباتات يحافظ على إستمراريتها وبقائها على الكرة الأرضية. وإن قطفنا الأزهار أو إقتلعنا النبات أو أثرنا عليها بمواد كيميائية من المصانع فإن هذا سيقلل من هذه النباتات على الكرة الأرضية ونحنُ بحاجة ماسة إليها.

فالطبيعة قدمت وتقدم لنا ولجميع الحيوانات الغذاء والدواء والأُوكسجين والمأوى وأشياء عديدة أُخرى.

كل نبتة في الطبيعة لها أسرار أُكتُشفت وأسرار أكثر بكثير لم تُكتشف بعد، وهي بانتظار الباحثين ليكتشفوها. وهنالك ملايين الأنواع من النباتات التي سُخرت لتحافظ على بقائنا، فمنها من يزودنا بالغذاء ومنها بالدواء، ومنها بالغذاء والدواء معاً ومنها بالأخشاب والورق والألياف ومواد أُخرى.


النياتات الصيدليه

وهنالك نباتات لا نعيرها إهتماماً لأنها تكثُر على جوانب الطُرق بينما هي صيدلية من الأدوية. من هذه النباتات, نبات الخرفيش الذي ينمو على جوانب الطرق وفي الحقول. هذا النبات يتغير كثيراً من فصل إلى فصل ، وأجمل شكل لهُ يكون في فصل الربيع، حيثُ يحمل أزهاراً جميلة جداً.

يبدأ نمو البذور في فصل الشتاء فتكسي الأرض بأوراق خضراء مخططة باللون الأبيض. في الصيف تجف الأزهار وتحمل بذوراً كثيرة.يعتبر هذا النبات اليوم من النباتات الطبية الهامة، وقد إستعمل لشفاء أمراض الكبد، وهو أحسن دواء من الأعشاب لأمراض الكبد،

حيثُ تُحضر منهُ مادة تباع في الأسواق بإسم Sylmarin . بجانب الخرفيش ينمو العلت الذي يستعمل كغذاء وكدواء.وهنالك فوائد طبية عديدة للعلت، " الهندبة ". نجد على جوانب الطريق أيضاً نباتات أزهارها جميلة جداً في فصل الربيع وتدعى الختمية، ولهذا النبات فوائد طبية كثيرة.

الطبيعة مليئة بالنباتات المفيدة. النباتات مفيدة إذا بقيت طبيعية بدون تلويث من البيئة بدون مبيدات حشرية ومواد كيميائية ضارة أُخرى. مشكلتنا اليوم أننا أثرنا على الطبيعة وأتلفنا الكثير منها وهي بدورها أثرت علينا. سنأخُذ مثالاً لهذا التأثير، تأثير تلويت البيئة والكيماويات على الأُم ومنها على الجنين والأولاد.


ا التفاخ يمنع الجلطات


بالإضافة إلى الأعشاب فالأبحاث جارية على الفواكه.وقد إكتشفت هذه الأبحاث فوائد إضافية لما كُنا نعرفه عن الفواكه.فمثلاً تفاحة في اليوم تبعد الجلطة الدموية عنك. ولا يوجد شخص لا يعرف المثل " تفاحة باليوم تبعد الطبيب ".وفي بحث نشر في مجلة European Journal of Clinical Nutrition” “هنالك تأكيد على أن تناول تفاحة باليوم يقلل بكمية كبيرة نسبة الإصابة بالجلطات الدموية. وقد أُجري هذا البحث على 9000 رجُل وإمرأة لمدة 28 سنة.


البندورة تمنع السرطان


أبحاث عديدة دلت على أن مادة اللون الموجودة في البندورة تمنع سرطان البروستاتا عند الرجال.وقد دلّ بحث حديث أنها تمنع سرطان المبيض عند النساء. بالإضافة إلى التفاح والبندورة تكادُ لا توجد فاكهه بدون فائدة غذائية وطبية.

المرأة الحامل اليوم وفي السابق


تطور الجنين في رحم الأُم يحتاج إلى الكثير من المواد. يأخُذ الجنين هذه المواد من دم أُمه عن طريق المشيمة. كُل مادة تدخُل دم الأُم يمكن أن تصل إلى الجنين. يأخُذ الجنين من دم الأُم المواد الغذائية والأُكسجين اللازم لحياته،كما يمكن أن يأخُذ أي مادة كيميائية.

مثلاً مادة النيكوتين أو مواد كيميائية تأتي من الأدوية.

المرأة الحامل اليوم تتعرض إلى مواد ضارة كثيرة، فالمشروبات الخفيفة تؤثر كثيراً على الجنين، ومعروف أنها تحتوي على مواد عديدة ضارة للأُم وضارة أكثر للجنين. فهي تحتوي على مواد أُثبت علمياً أنها مسرطنة وأنها تسبب مشاكل صحية كثيرة.

إذا تناولت الأُم المشروبات فإن الجنين سيتناولها أيضاً وهذا سيؤدي إلى مشاكل عديدة عنده. وقد يولد طفل عنده مرض أو عاهة خلقية بسبب هذه المشروبات.

على كل إمرأة حامل أن تنتبه كثيراً إلى غذائها، فكل ما تأكله يصل إلى جنينها. وكما هو معروف جسم الجنين حساس أكثر بآلاف المرات من جسم الكبار.وهكذا، اليوم، عكس ما كان متبعاً في السابق، فإن المرأة الحامل تقدم لجنينها أشياء ضارة كثيرة.ولهذا كثرت الأمراض، مثل أمراض الجلد وأمراض الأعصاب والسرطان وأمراض عديدة, عديدة أخرى.

كلنا يعرف أن البيئة قد تلوثت كثيراً وأن البيئة القديمة كانت أنظف وأصح الاف المرات. غازات المصانع والمبيدات الحشرية والكيماويات من المصانع ومواد عديدة أخرى تصل إلى المرأة الحامل ومنها إلى الجنين.إضافة لذلك الغازات من مواد التنظيف التي تملأ البيوت والمبيدات الحشرية التي تُرش على النباتات تدخُل إلى النباتات، ومنها إلى أكلة هذه النباتات الإنسان أو الحيوان.المرأة الحامل تأخُذ هذه المبيدات من النبات أو من لحوم الحيوانات التي تغذت على هذه النباتات وجميعها ستصل إلى الجنين. لذلك يجب على الحامل أن تنتبه.

المبيدات الحشرية تتسرب أيضاً إلى المياه الجوفية ومنها إلى مياه الشرب فتدخُل هذه المواد إلى جسم المرأة الحامل ومنها إلى الجنين. حتى الأسماك لم تسلم من كيماويات المصانع التي ترمى في البحر.

المرأة الحامل اليوم تعيش في عالم ملّوث هواؤه، غذاؤه، مياهه وكل ما فيه ملوث وعلينا أن ننتبه.

الطبيعة الأُم تصرخ وتصرخ لأنها تعرف أنها لم تعد قادرة على أن تحمي أبناءها. وما علينا ألا أن نحمي الطبيعة الأُم لتحمينا بدورها.


حليب الأُم اليوم


كل الأشياء التي ذكرت، والتي تشكل خطراً على الجنين، تصل إلى حليب الأُم وتشكل خطراً على الرضيع. عدة باحثين فحصوا حليب الأُم المعروف بأنه أحسن غذاء تقدمه الأُم لوليدها، والذي لايوجدفي الطبيعة حليب مثله ولا يمكن صنع حليب مثله.

وجد الباحثون مبيدات حشرية في حليب الأُم وكيماويات ضارة وهذه تصل إلى الولد عن طريق الرضاعة.

مع ذلك، معظم الباحثين ما زالوا يفضلون حليب الأُم عن أي حليب مصنع آخر ويقولون أن الحليب المصنع يحتوي أيضاً على مبيدات وشوائب أُخرى، وخاصةً عندما نذببه بالماء.


التخفيف من المخاطر على الجنين وعلى الرضّع


يتوجب على الأُم أن نمتنع كُلياً عن المشروبات الخفيفة على جميع أنواعها وأن تكثر من الخضار والفواكه، وإذا أمكن العضوية التي تنمو بدون مبيدات حشرية. وعليها أن تُكثر من التنزه في الأماكن ذات الهواء النظيف وأن تغسل الخضار جيداً بالماء ( هنالك مواد طبيعية وليست كيماوية لغسل الخضار والفواكه )، وأن تمتنع عن تناول المواد المصنعة والمعلبات لأنها تحتوي على مواد حافظة وأصباغ وجميعها ضارة.

كذلك يجب أن لا تدخن السجائر وأن لا تتواجد في أماكن فيها مدخنون، وأن لا تتناول أي دواء إلا بعد إستشارة الطبيب. وهذا صحيح أيضاً بالنسبة إلى منتوجات الأعشاب الطبية.

كذلك عليها أن تبتعد عن التوتر، وإن كانت الحياة اليوم مليئة بالمشاكل. وقد دلت أبحاث عديدة على أن التوتر النفسي مسؤول أيضاً عن التشوهات الخلقية، وأن نمتنع عن الإكثار من شرب القهوه والشاي إذا أمكن ومن الأغذية الحيوانية، وخاصةً الغنية بالدهون، لأن الدهون كما ذكرنا في مقالات سابقة تسبب مشاكل عديدة للصحة. وأن لا تقترب من الأجهزة التي تطلق أشعة.
البيئة كما قلنا هي أُم الأُم. والأُولى تؤثر كثيراً على الثانية.



عيد الأُم هو عيد الطبيعة

هو عيد التربية لحماية الطبيعة

نربي أولادنا على إحترام الطبيعة

وتقديرها وحمايتها













في آذار أحتفل بأعراسي

لذلك تروني بأحلى ثيابي

تعالوا واحتفلوا معي فأنا

أحبكم