هل لمناسبة عيد الأم ترتيبات احتفالية خاصة؟

قمتُ في الأسابيع الأخيرة بإجراء استطلاع رأي مع عدد لا بأس به من الأمهات. الأمهات من معظم مناطق البلاد ألتقيهن في برامج استكمالات تربوية. هنّ من جميع الفئات العمرية ومن خلفيات ثقافية واجتماعية متنوعة. سألتهن عن رأيهن بعيد الأم وكيف تريد كل واحدة منهن أن تحتفل عائلتها بذلك اليوم.
انقسمت الأمهات لثلاثة مجموعات:
الأولى اتخذت لها موقفا متواضعا وأرادت أن تبقى كما الجندي المجهول الذي يقدم الخدمات لأبناء أسرته من غير شروط أو متطلّبات أو حتى احتفالات. هي تؤمن بأنه من واجب الأم القيام بمسؤولياتها ولا ضرورة لبدعة يوم عيد دخيلة. أما المجموعة الثانية فعددها يفوق المجموعة الأولى. هي تتوقع برنامجا احتفاليا محترما يشترك به الزوج والأولاد. ما يهمها في تلك المناسبة أن تقدم لها هدايا ثمينة وتكريم مناسب. والمجموعة الأخيرة عددها قليل. هي ترفض الاحتفال لأنها تتذكر أمها المتوفية والمناسبة تسبب لها الحزن. هي تفضّل أن تترك الأمور تسير على طبيعتها لتختبر ما سيجلبه لها ذلك اليوم من قسمة ونصيب وعلى الأغلب هي غير راضية.