Admin Admin
المساهمات : 105 تاريخ التسجيل : 06/03/2009
| موضوع: أطفال بلا أمهات غنوا لأمهاتهم في عيد الأم الثلاثاء مارس 10, 2009 10:07 am | |
| شارك العشرات من أبناء الجمعيات الأهلية في حلب على مسرح " صالة معاوية " الأحد الماضي في احتفالية أطلق عليها " الأطفال يفنون للأم والوطن " بالتزامن مع أعياد أهمها كان عيد الأم حيث أطرب الصغار جمهورهم الكبير الذي صفق بحرارة .
وضم الحفل الفني فريقا من أبناء جمعيات ثلاث لها دور بارز في مجال النشاط الاجتماعي في مدينة حلب وهي جمعية التعليم ومكافحة الأمية و جمعية حماية الأحداث ومركز الرعاية اللاحقة . وعلى الرغم من غياب الحرفية , كان الصدق في المشاعر والإحساس الذي اتصفت به الفقرات الموسيقية الغنائية طريق المشاركين إلى الجمهور الذي قابلهم بالتصفيق المستمر .
وكان الحفل قد بدأ بالنشيد العربي السوري ثم لوحة فنية مسرحية بعنوان " منحبك يا بلادي " تلاها أغاني وطنية لسورية وأخيرا " الضمير العربي " الذي يشهد تفاعلا كبيرا من المشاهد العربي .
وقال السيد " عبد الرحمن ددم " رئيس الهيئة الإدارية في مشروع التنمية السكانية : " أحببنا أن نجعل من عيد الأم حفلة يكون فيها المطربين هم أطفال الجمعيات وأيضا الكادر المشرف على كل فقرات الحفل الفنية ويبقى هدفنا هو تحقيق التنمية المستدامة بالتعاون مع كل جمعيات حلب "
السيدة " ميرفت زيوار " مديرة جمعية حماية الأحداث " مركز الملاحظة للبنات " قالت : " أريد بهذه المناسبة أن أذكر أن المركز ساهم منذ مدة قصيرة في تزويج " 17 " بنتا من الجمعية ، كما أننا الآن نشرف بالتعاون مع جمعية محو الأمية لرفد المعلوماتية في جمعيتنا وقد تلقينا ثناء مهما من منظمة اليونيسيف العالمية وهذا يحملنا مسؤولية كبيرة "
أطفال يعيشون الحالة مسرحا.. وواقعا
أجمل الفقرات المسرحية والتي ألهبت مشاعر الحضور كانت بعنوان " نبع الحنان " الذي لخصت دور الأم في مسيرة حياة أطفالها لما لها من دور، حيث شارك ثلاث فتية يبحثون عن أمهات افتراضيات، وظهر الطفل " محمد سرور " 13 عاما بدور فلسطيني صغير يعاني من الحرمان من شعور الأمومة في ظروف قاسية .
وقال الطفل محمد لعكس السير : " لقد جسدت حالتي على المسرح كما أعيشها في الحقيقة فأنا فقدت والدتي وتخلى أبي عني وتزوج ثم سجن لكنني سعيد بوجودي في جمعية الرعاية ولن أعود لأبي حتى لو خرج من السجن حيث أن رفاقي في الجمعية أصبحوا أهلي الذين لن أتخلى عنهم "
الشاب المشرف على أداء الأطفال على الخشبة " محمد علي خراط " بدا منهمكا في تلقين الأدوار والتوجيهات عبر عن سعادته للتعامل مع الطفولة قائلا : " التعامل مع الأطفال من أجمل الأشياء و أكثرها صعوبة أيضا ، لسنا محترفين لكننا يد واحدة وبتجهيزات بسطة استطعنا أن نصنع شيئا في عيد الأم وأدعوا الشباب لصنع شيء جميل في حياتهم "
مشرفة في الرعاية : " فقدان زوجي جعلني أدرك مشاعر أطفال الجمعية "
وفي نهاية الحفل تم تكريم لعدد من أعضاء ومشرفين ساهموا بأعمال كبيرة في خدمة الجمعيات الثلاثة وأفرادها أغلبهم كان من الأمهات ، كما جرى تكريم لأمهات من حي الصاخور الشعبي وحي الفرقان ضمن مشروع التنمية السكانية بينهما .
وقالت " ثريا حميدة " إحدى المكرمات من " مركز الرعاية اللاحقة " : " شعوري لا يوصف أبدا الآن ولو تذكروني بوردة ، ومنذ ثمان سنوات وأنا أشعر أن كل الأطفال أولادي وكان فقدان زوجي جعلني أدرك أكثر ماذا يعني أن يقفد طفل صغير أحد أبويه وذلك من خلال أولادي " | |
|