Admin Admin
المساهمات : 105 تاريخ التسجيل : 06/03/2009
| موضوع: عيد الأم في الجولان.. دموع وأحزان!! الإثنين مارس 09, 2009 6:04 am | |
| دمشق - المجتمع الدولي المشهد الحزين ذاته يتكرر كل عام بالرغم من مضي 40سنة كاملة حيث يتجمع المئات من الطلاب السوريين من مرتفعات الجولان في قرية عين التينة الجبلية ليحتفلوا بعيد الام على طريقتهم البسيطة. ووسيلة الاحتفال هي مكبر الصوت الذي يمثل أداة الاتصال الوحيدة المسموح بها بين سوريا وإسرائيل حيث يبث أصوات الطلاب الذين يدرسون في الجامعات السورية ليصل صداها إلى أمهاتهم عبر ما يعرف بوادي الصراخ وهو شريط حدودي يصل عرضه إلى حوالي 300متر يفصل بين قرية عين التينة السورية وقرية مجدل شمس المقابلة والتي تقع مع باقي قرى الجولان السوري التي تخضع للاحتلال الاسرائيلي منذ حرب عام
1967.وللاحتفال بهذه المناسبة، أقام الاتحاد النسائي مهرجانا خطابيا في عين التينة بمحافظة القنيطرة شاركت فيه نساء من الجولان المحتل وممثلو الاتحاد العام النسائي وعدد من طلبة الجولان الذين يدرسون في جامعة دمشق.
وتجمع أكثر من "500" طالب وطالبة في عين التينة يحملون اللافتات ويبثون عبارات التهنئة لامهاتهم ممتزجة بدموع الفرح والشوق والحنين على وقع موسيقى فرقة "شبيبة الثورة" التي كانت تعزف أغاني وطنية سورية تتحدث عن الجولان.
ووقفت أمهات الطلاب وذويهم في الجهة المقابلة من الحدود ليتبادلون التحية معهم. وكتب على إحدى اللافتات: "تحية إلى كل أمهات الجولان".
ومن جانبه قال مدحت صالح، وهو عضو سابق في مجلس الشعب السوري وينحدر من مرتفعات الجولان، "إنها مناسبة حزينة لنا لاننا نعايد الاهل من خلف الاسلاك وحقول الالغام.. إنها مأساة حقيقية بالنسبة لنا.
أما محمد فؤاد المصطفى / 30عاما/ وهو طالب جامعي من مجدل شمس فقال "أنا هنا لاقول لامي كل عام وأنت بخير ولكن الموقف الذي نحن فيه غريب عن باقي العالم". وأضاف: "أمي على بعد 500متر مني ولا أستطيع أن أقبل يدها".
وكان الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد قد منح الطلاب السوريين المنحدرين من مرتفعات الجولان الحق في الدراسة المجانية في جامعة دمشق بالاضافة إلى السكن المجاني والمنح الدراسية والرواتب الشهرية.
وقال الطلاب في كلمة لهم خلال الاحتفال إن هذه الاسلاك "لن تستطيع أن تنتزع ما نحمل للام من محبة ووفاء وشوق..إننا على ثقة أن هذه الاسلاك الشائكة المصطنعة زائلة لا محالة وإن يوم اللقاء قريب بإذن الله.
ويبدو أن المشهد الحزين سيتكرر في العام المقبل وربما لاعوام أخرى في ظل غياب أي مؤشرات على إمكانية استئناف مباحثات السلام بين سوريا وإسرائيل والمتوقفة منذ مطلع عام
2000. | |
|