Admin Admin
المساهمات : 105 تاريخ التسجيل : 06/03/2009
| موضوع: هدية عيد الأم الإثنين مارس 16, 2009 9:09 am | |
| تأليف: اكرام الراوي
استيقظت( مريم) من النوم ذات صباح , سعيدة , فاليوم هو يوم خاص لديها , فقد انتظرته طويلا" طيلة السنة , انه عيد الام.
انه يوم السبت , ارتدت (مريم ) ملابسها سريعا" وتناولت افطارها الذي احضرته لها امها. وبينما كانت امها مشغولة في ترتيب المطبخ , وغسيل صحون الفطور, اسرعت(مريم) الى غرفتها , وفتحت حصالة النقود الخاصة بها , واخرجت كل ما فيها من نقود, ثم وضعتها في جيب سترتها, وخرجت مسرعة من غرفتها باتجاه باب البيت, فنادت لامها:امي ساذهب لالعب في حديقة الحي مع جارتي (ليلى). اجابتها امها: حسنا" انتبهي جيدا" ولا تتأخري في العودة الى البيت. حسنا" سافعل: اجابت ( مريم) وخرجت مسرعة . الا ان (مريم) لم تذهب الى حديقة الحي كما قالت لامها, بل ذهبت الى متجر يقع في نهاية الشارع الذي تسكن فيه لتشتري هدية لامها وتقدمها لها في عيد الأم. وهي في طريقها الى المتجر , قابلت ابنة الجيران (ليلى) التي تلعب معها دائما" في حديقة الحي. مرحبا" (مريم) الى اين انت ذاهبة؟ سألتها (ليلى).
ساذهب الى ذلك المتجر لاشتري هدية لماما , فاليوم عيد الام : اجابتها (مريم).
لماذا لاتذهبين معي الى المركز التجاري القريب من حيّنا, فهناك ستجدين الكثير من الهدايا الجميلة والكثير من المحلات التجارية , وهكذا ستستطيعين اختيار هدية جميلة لامك؟
هه! ردت (مريم) باستغراب , وتردد , بشأن الذهاب مع جارتها(ليلى)وقالت:
ولكنني لم اخبر امي بانني ساذهب الى المركز التجاري , لا لن استطيع الذهاب معك اسفة! لم لا , لن نتأخر المكان ليس بعيدا" من هنا , وهناك ستجدين الكثير من الهدايا الجميلة التي ستعجب امك كثيرا": قالت (ليلى).
اجابتها (مريم) : حسنا" انها فكرة جيدة , ولكن لابد ان نعود سريعا"! حسنا" سنفعل , هيا لنذهب الان : اجابت (ليلى).
بعد عشرة دقائق كانت ( مريم) و(ليلى) , في المركز التجاري. كان هناك الكثير من محلات الهدايا, واخذتا تتفرجان على الهدايا , اختارت ( مريم) عطر زكي الرائحة , وطلبت من البائع ان يغلفه لها بورق هدايا ملون , اخذت (مريم) الهدية وشكرت البائع. قالت (مريم) ل(ليلى): هيا لنذهب الان الى البيت , فلا اريد ان تقلق امي .
ولكن.. انا سوف لن اعود الى البيت , سوف اذهب الى منزل صديقة امي فبيتها قريب من المركز التجاري , وستأتي امي مساء" لتأخذني الى البيت! اجابتها (ليلى).
غضبت (مريم) من جواب( ليلى) وقالت: لكنك قلت لي اننا سنعود سريعا" الى البيت , كيف ساعود انا لوحدي الان, انا لااعرف الطريق الى البيت جيدا"؟ فانا لم ااتي ابدا" من قبل هنا بمفردي.
لكن (ليلى) لم تهتم وقالت لها: اذهبي من هذا الشارع الى اليسار ثم اتجهي يمينا" وامشي حتى اخر الشارع وستصلين الى البيت, الان علي ان اذهب الى بيت صديقة امي , الى اللقاء. بقيت (مريم) لوحدها , فركضت مسرعة الى الشارع الذي اشارت اليه (ليلى) وسارت فيه ثم اتجهت الى شارع اخر , ثم وقفت في منتصف الطريق ولم تعرف كيف تصل الى البيت , فاخذت تبكي , ثم عادت الى الشارع السابق الذي اتت منه , ومن ثم الى المركز التجاري , فذهبت الى المتجر الذي اشترت منه هدية امها , وهي تبكي . سالها صاحب المتجر بدهشة : مابك ؟ لماذا تبكين , واين صديقتك التي كانت معك عندما جئتما قبل قليل لشراء الهدية؟ اجابته وهي مازالت تبكي : لقد ذهبت الى بيت صديقة امها وتركتني لوحدي وانا لا اعرف كيف اعود الى البيت , ولا ادري ماذا افعل انا خائفة!
سألها صاحب المتجر: اتعرفين رقم هاتف منزلكم لكي اتصل بوالدتك ؟
نعم : اجابت ( مريم) واعطته رقم الهاتف.
اتصل صاحب المتجر ببيت (مريم) فردت والدتها. - مرحبا" سيدتي , هل انت والدة (مريم)؟ - اجابت والدة مريم فزعة : نعم من انت؟ -لاتقلقي سيدتي ابنتك هنا في متجري لاتعرف كيف تعود الى البيت , هل لك ان تأتي لتصطحبيها الى البيت؟ ثم اخبرها باسم متجره وفي اي مركز تجاري يقع . اسرعت الام الى المركز التجاري , وعندما وصلت الى المتجر الذي تنتظر فيه (مريم) , رأت( مريم ) امها فركضت باتجاهها , وعانقتها واخذت تبكي . كانت امها غاضبة وقلقة , مالذي اتى بك الى هنا؟ الم تقولي لي انك ذاهبة لتلعبي في حديقة الحي؟ سألتها امها بغضب :
اجابت (مريم) ودموعها تنهمر من عينيها: اردت ان اقدم لك مفاجأة , حيث اشتريت لك هدية جميلة جدا", ثم روت ماحصل لها من قبل جارتها(ليلى).
قالت (مريم) لامها :سامحيني ياماما فلم يكن قصدي ان ادعك تقلقين هكذا , سوف لن اكرر ما حدث اليوم.
فقبلتها امها , وقالت: ساغفر لك هذه المرة لانني احبك.
ثم قدمت الهدية لامها وقالت لها: اتعلمي يا امي , لقد شممت الكثير من العطور الشذية وانا احاول اختار لك هدية عيد الأم , الا انني لم اشم عطرا" ازكى من رائحتك . ثم شكرت ام (مريم) صاحب المتجر , لمساعدته لابنتها , وصحبت (مريم) وعادا الى البيت.
| |
|