ahmed
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ahmed


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 في دار للعجزة... تنتظر الأمهات من يلقي السلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 105
تاريخ التسجيل : 06/03/2009

في دار للعجزة... تنتظر الأمهات من يلقي السلام Empty
مُساهمةموضوع: في دار للعجزة... تنتظر الأمهات من يلقي السلام   في دار للعجزة... تنتظر الأمهات من يلقي السلام Emptyالإثنين مارس 09, 2009 5:33 am

في دار للعجزة... تنتظر الأمهات من يلقي السلام
عُبادة كسر«ضلوا طلوا علينا»
«أحنّ إلى خبز أمي وقهوة أمي...» عذراً محمود درويش. معذرة. الحنان الذي تشتاقه، لم يعد مقصوداً من قبل الأبناء. على الأقلّ بالنسبة للأمهات المقيمات في «دار ضيافة أصحاب العمر المديد» التابع لجمعية التوجيه الإسلامي في بعلبك. هناك، الأمهات لم يعدن قادرات على صنع الخبز أو القهوة. كبرن في السنّ وبتن يشكين مرارة الهجرة القسرية عن عالمهنّ، والإقامة في عالم غريب لن يخرجن منه إلا مع نفاد الرمق الأخير.
زيارة في عيد الأم إلى هذه الدار. هناك وجدنا 13 سيدة مقيمة فيها منذ سنوات طويلة. منسيات ينتظرن زيارة من أحدهم، ربما تكون لاستلام جثامينهنّ كما حصل مع كثيرات ممّن سبقهنّ. معظمهنّ موجود في الدار لأسباب اقتصادية، أو لأنه بات «مقطوعاً من شجرة».
اهتمام الجمعية واضح بنظافتهنّ وصحتهنّ بالرغم من تراكم آلامهن بسبب الأمراض المزمنة: القلب، المفاصل، السكري، الزهايمر، ضغط الدم، الغدد… يأتي الطبيب دورياً ليكشف عليهن، ولكن كلّ ذلك «مش مهم» ما دمت ستسمع صوت «وجع نفوسهن» يؤمّ المكان، وتلفحك نسمات دافئة حزينة عندما تصعد السلالم لرؤية من قسا الدهر عليهنّ، فيدعوك الجو العام لتفحّص أنينهنّ مع نظرات منهنّ تحمّلك ألف سلام وسلام لأبناء وإخوة وأقارب». «يا ترى بتعرفي أولادي، ابني فلان وفلان، أمانة إذا شفتيهن قوليلهن إمّكن مشتاقتلكن وحابّة تشوفكن». تختنق الكلمات داخل حنجرة الحاجة ن. ح. (75 سنة) التي رغبت في تمضية عيد الأم في مركز الجمعية، خيراً من الخارج «هنا يهتمون بنا أكثر».
لغة الكلام تتعطل فجأة ونتحول إلى الإنصات. تفيض دموعهن وتسيل على ضفاف ما صنعه الدهر على وجناتهن. يشهقن ويبتلعن لعنات الحالة الاقتصادية الخانقة التي فرقت بعضهنّ عن أبنائهنّ، وخصوصاً أن «أبنائي الستة فقراء، بيوتهم بالإيجار، وما معهن ياكلوا». تضيف أمّ ع. ف: «عندما يأخذونني لزيارتهم أتمنى لو أعود إلى المركز لكي لا آخذ شيئاً من دربهم ودرب أولادهم. حالتهم بالويل، أنا هنا مؤمّنة من كل شي».
الألم مشترك والحديث يطول، لولا حضور «بنت الهرمل» التسعينية (ص. د) التي تحرص على رسم الابتسامة على ثغور رفيقاتها في المركز. تحكي لهنّ عن الفرنسيين، ثورة توفيق هولو حيدر وغيره من الثوار، حكايا عن الماضي الجميل ونكات. صحة (ص. د) ممتازة، ليست بحاجة إلى دواء وتدرك ما يدور من حولها، للأشياء: «أنا هيك لأني تربّيت في (منطقة) الجباب الحمر، وعلى الحليب الطبيعي واللبن...». هي موجودة في الدار لأنها مقطوعة من شجرة بعدما توفي زوجها ولم تنجب أطفالاً.
الأمهات العاجزات ينتمين إلى مناطق لبنانية مختلفة. أطلقن صرخة في عيد الأم لأبنائهن. بعضهن متشوقات لزيارة قد تحصل وربما تموت الوالدة قبل حصولها.
«دخلك أخي مات؟ أنا سمعت أنهم أذّنوا له في الجامع بس مش متأكدة، أخي اسمه فلان». تسألنا ن. ج (80 عاماً) التي تلتهم النيران قلبها للاطمئنان إلى شقيقها الذي يبدو أنه توفي، بدليل أنه لم يزرها منذ وقت، كما أن أحداً من أبنائها وأقاربها لم يسأل عنها منذ فترة طويلة. وبحزن يكاد يفطر قلبها أرسلت من خلال «الأخبار» كلمات بمناسبة عيد الأم عن معاناتها: «يا ماما أنا إمّكن الغالية اللي سهرت على تربايتكن، وحرمت حالها الكثير كرمالكن، طلّوا عليّ، ديروا بالكن عليّ، الله يرزقكن ويرضى عليكن».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://happymotherday.yoo7.com
 
في دار للعجزة... تنتظر الأمهات من يلقي السلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» :: أجما الأمهات : الى كل أمهاتي في غزة والعراق
» إلى كل الأمهات مع التحية بمناسبة عيد الأم (21/3/2008)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ahmed :: احلى ام :: الام-
انتقل الى: