Admin Admin
المساهمات : 105 تاريخ التسجيل : 06/03/2009
| موضوع: قضية ورأي الإثنين مارس 16, 2009 9:03 am | |
| عندما يتجه أي كاتب أو كاتبة للكتابة الساخرة.. فهو يكتب عن زوجته النكدية وهي تكتب عن زوجها البخيل. يبدو ان الحديث عن الزوجات والزواج مادة غنية للسخرية.. فيصور لنا الكاتب كم تطبق زوجته علي أنفاسه وتفتش جيوبه إذا دخل الحمام وترصد أحلامه وهو نائم.. أو تصور لنا الكاتبة كم ضرة تشاركها زوجها مثل القهوة أو الكمبيوتر وكم هي تعاني من سكرتيرته أو زميلته أو بنت خالته.. وكم هو بخيل.. كسلان.. لايحب أمها.. ولايشاركها النميمة عن جاراتها. أما أنا فوضعي يبدو مختلفا.. أحسست به في يوم احتفال مدرسة ابنتي بيوم التخرج.. ابنتي هي الأولي علي مدرستها.. والفضل الأول بعد الله يعود إلي زوجتي.. لذلك لن أجد مجالا للسخرية من تلك السيدة التي تحملت الكثير من أجل تفوق ابنتي. طبعا كل أم.. تكون أسعد الناس بتفوق ابنائها وبناتها.. وتفرح أكثر يوم يجدون عملا.. وأكثر وأكثر يوم تراهم في الكوشة يضحكون ويرقصون وهي تبكي.. دموع الفرح. الأم هي الأم.. ورغم اني فقدت أمي منذ سنوات طويلة إلا ان صورتها لاتفارق خيالي وعوضني عن غيابها وجود حماتي.. هل ترون رجلا يحب زوجته وحماته.. هل تجدون كاتبا لايسخر من زوجته وحماته.. هو أنا. الأم هي الأم في كل زمان ومكان.. أمهات زمان مهما تحدثنا عن عظمتهن لسن أفضل من أمهات اليوم.. الزمن فقط هو الذي تغير.. أمي كانت تفعل كل شيء في البيت بيديها.. زوجتي تفعل نفس الأشياء بمساعدة أجهزة حديثة لكن كل ما توفر لها من وقت تقدمه لابنائها في المذاكرة والرعاية الرياضية والاجتماعية.. أري ان ابنتي التي اتصورها صغيرة علي فعل أي شيء ستكون هي الأخري أما ممتازة.. لأن الأم هي الام في كل زمان ومكان.. مهما قرأنا عن حوادث بطلاتها أمهات. كان من المفترض ان أؤجل كلمة كهذه إلي مناسبة عيد الأم.. لكني أحس أن عيد الأم هو كل | |
|